الوقت الحاضر يتميز بمسلمات، أهمها أن الطفل هو صانع المستقبل وصائغه ، بل هو المصدر الأساسي لتجديد الحياة واستمرارها، وعلي ذلك كان من الأهمية أن يهتم العالم بالطفولة باعتبار أن هؤلاء الأطفال هم رجال ونساء الغد وصناع المستقيل ، فالطفولة تلك المرحلة الدقيقة والحاسمة والمهمة في بناء الشخصية الإنسانية وتحديد ذاته وتكوين مفاهيمه وثقافته واكتساب القيم وتعلم الأنماط السلوكية وخبراته فهي الأرض البكر التي تقبل التأثير والتوجه والتشكيل ، نوفر لها الرعاية وفرص التنشئة السليمة، فيكون حصادها شخصية سويةً تتحمل مسئوليات المواطنة الصالحة ، كل ذلك من خلال الخدمات التعليمية والصحية والنفسية والتأهيلية والترويحية
وعلينا أن نقر بان الطفل هو حصيلة المدخلات المادية والاجتماعية وهي نفس المخرجات ، لذا ومن الضروري إن تكون تلك الحصيلة:-
· ذاتي من اجل الطفل نفسه والأنشطة والبرامج المقدمة له
· مجتمعي وهو في حاجة إلي رقابة لكل مدخلا ته الوقت الحاضر يتميز بمسلمات، أهمها أن الطفل هو صانع المستقبل وصائغه ، بل هو المصدر الأساسي لتجديد الحياة واستمرارها، وعلي ذلك كان من الأهمية أن يهتم العالم بالطفولة باعتبار أن هؤلاء الأطفال هم رجال ونساء الغد وصناع المستقيل ، فالطفولة تلك المرحلة الدقيقة والحاسمة والمهمة في بناء الشخصية الإنسانية وتحديد ذاته وتكوين مفاهيمه وثقافته واكتساب القيم وتعلم الأنماط السلوكية وخبراته فهي الأرض البكر التي تقبل التأثير والتوجه والتشكيل ، نوفر لها الرعاية وفرص التنشئة السليمة، فيكون حصادها شخصية سويةً تتحمل مسئوليات المواطنة الصالحة ، كل ذلك من خلال الخدمات التعليمية والصحية والنفسية والتأهيلية والترويحية ومخرجاته المادية والمجتمعية
وحيث أن الجمعيات الأهلية تلعب دوراً في غاية الأهمية مكملة لدور الأسرة والدولة لتحقيق أهدافها التنموية والتي لن تتحقق إلا بمراعاة ما يـــــــــــــــلي :
إدماج الطفل في الإطار الثقافي للمجتمع
الانضباط والتعود علي النظام وطرق التصرف والآداب الاجتماعية وتحديد دوره في المجتمع ومكانته فيه
التعرف علي إمكانيات وقدرات الطفل ومن ثم مساعدته في تنمية هذه القدرات واستثمارها ورفع أداؤها بما يتناسب وهذه القدرات وجنس الطفل ( ذكر – أنثي )0
المساعدة علي ممارسة الأنشطة الحرة والجماعية وفق مرحلة النمو ليتعلم الاستقلالية والاعتماد علي النفس وإشباع حاجته إلي الحرية والتنفيس والاكتشاف والتجريب لتنمو المواهب
تنوع البرامج والأنشطة ومن المهم أن تهتم بالجوانب الخلقية والاجتماعية والعقلية والنفسية
زيادة فاعلية وكفاءة الجمعيات الأهلية التي تتعامل مع الطفل وذلك عن طريق
التطوير المستمر للبرامج والأنشطة وفق المراحل العمرية للأطفال بما يتناسب واحتياجاته
المتابعة المستمرة لها ومدي تحقيق الاستفادة والمردود الإيجابي
رفع مستوي العاملين والمشرفين غلي تلك البرامج من خلال عقد دورات تدريبية لهم
توفير الإمكانيات والموارد التي تحقق تنفيذ البرامج وزيادة فاعلية الأنشطة
وعلي الجانب الأخرالبيئه بكل ما فيها، تؤثر وتتأثر، تلك البيئة ( المنطقة ) بكل ما تحمله من عراقة وتاريخ ، ارثها الحضاري ( أكثر من 100أثر تاريخي مسجل ضمن لائحة التراث العالمي، يمثل صورة حقيقية للحضارة الإسلامية في عصورها المختلفة، يمثل ذلك المخزون البصري والمعارف المهدرة والمهملة والتي تم فقدان الحس بها في ظل المشكلات الاقتصادية والإهمال الاجتماعي وفقد الخدمات والمرافق ، أدي إلي الانشغال إلي ضياع الحس المكاني والزماني لروعة التاريخ، كذلك فقد الأطفال إلي حقهم في الإحساس بطفولتهم إذ سخروا في أن يكونوا مصدراً للرزق لأسرهم دون أن يكون لهم حق حياة الطفولة0
ويحمل المكان أيضا عبقرية الموروث الشعبي الذي بقي حتى الساعة يدق في المنطقة بمزاراتها ، بموالدها ، بمسارات آل البيت ، ببساطة المعتقدات ، بالوشم المدقوق علي جلود الناس ، في الأناشيد وحلقات الذكر والزا ر، في ألعاب الموالد ومشاهد الاراجوز ، وعازف الربا به وحكاوي الحكواتي ، وخيال الظل 0
ولنا أن نتناول مثال نموذج خيال الظل
هو نوعاً من الدمى المتحركة ، تكون فيه الشخوص مسطحة على خلاف عرائس الخيوط ، فمن يحمل الأصول الشرقية الخاصة ، ومن مسرحي في مقدوره أن يصور الكثير من ضروب الخيال والقصص والأساطير والملاحم ، ويمكن تقديم هذا الفن لشخصية ملونة ، شاع هذا الفن شائعاً في مصر حتى الحرب العالمية ويعرف خيال الظل بثلاثة أنواع :-
نوعاً ثابت تتحرك فيه الشاشة بما عليها من مناظر بينما تكون الشخصية ثابتة ( أشبه بصندوق الدنيا )
نوعاً تكون الشاشة ثابتة وتتحرك الشخوص خلفها وتدار بأسياخ رأسية . فلا تحتاج ‘إلى رفعها ، ولذلك يستطيع العامل تحريك أكثر من شخصية ،
نوعاً تتحرك فيه الشخص بأسياخ أفقية وهي الطريق التي تشتهر بها الأتراك . يمكن إخفاء الأسياخ في الممسكة بالشخوص ، وإمكانية تحريكها بكفاءة ، ويتطلب عاملاً لكل شخصية .
*عرف العالم الإسلامي خيال الظل وصل في حوالي القرن 12 ، وفي مصر تأثر بالتقاليد والعادات المصرية ، حتى أصبح فناً مصرياً وجزء من تراثنا الشعبي ، أشتغل المصريين بعض خيال الظل في العصر الفاطمي وحمله السلطان شعبان عندما حج عام 778ه ، ويوجد في منطقة الدرب الأحمر مسجد أم السلطان شعبان بشارع باب الوزير وكان له سوق رائجة في الأعراس لإحياء الليالي ، كما كانت له مقاهي خاصة يحكي فيها وتنقد المظالم وتهاجم الأعداء ، كما استطاع هذا الفن تسجيل وقائع الحياة الجارية والثقافية الشعبية وأن يؤرخ أحداث خطيرة كالحرب الصليبية ، إلى أن ظهر القراقوز ( الاراجوز ) الشخصية التي خلفها أبن مماتي عندما أطلق صورة هزلية رائعة لرجل مغفل يرمز للبطش والعدوان والذي كان يشتهر به حكام تركيا .
شخوص خيال الظل
تصنع الدمى في أماكن كثيرة من العالم لكنها تنتسب إلى موطنها ( لا نشو ) عاصمة الصين القديمة ، تصنع الشخصية من جلود البقر والحمير والخنازير ، يرسم عليها الأشكال وتحدد وتلون ، يكون حجمها 30إلى 50 سم وتقصم المفاصل على الكتفين والمرفقين والرسغين والردفين والركبتين ، للمساعدة على المرونة في الحركة ،
هذه النماذج الشيقة تستطيع أن تكون مثار للتشويق والإثارة للطفل علاوة علي مضامينها الثقافية ،ويمكن استغلالها في تنمية سلوكيات ومعارف جديدة ،ويستفيد الطفل في القدرة علي تشكيل العديد من الأنماط لهذه العرائس والدمى مسرح العرائس والمسرح ألظلي ) ويصوغها وفق أحاسيسه
إن الموروث الشعبي لا يعرف الفردية لأنه فن الغالبية والبسطاء من الشعب ، حيث يتناول فنانوه الموضوعات المتوارثة والتي تتجاوب مع احتياجات البيئة التي يعيشون فيها، والرسم لديهم يمثل واقعاً عقليا أكثر مما يمثل واقعاً بصرياً ، هو بديلاً للكلام ، هو يحكى فصصه ، دون التقيد بقواعد المنظور ، وبمعنى آخر يحمل السجية والبساطة والتلقائية
هذا المزيج الرائع وهذه التلقائية وهذا التاريخ وهذه الطفولة تفتح لنا أفق لتطويرها وتقديم كل العون والخدمات لتتجدد الصورة التي غلبها الإهمال
وعلينا أن نقر بان الطفل هو حصيلة المدخلات المادية والاجتماعية وهي نفس المخرجات ، لذا ومن الضروري إن تكون تلك الحصيلة:-
· ذاتي من اجل الطفل نفسه والأنشطة والبرامج المقدمة له
· مجتمعي وهو في حاجة إلي رقابة لكل مدخلا ته الوقت الحاضر يتميز بمسلمات، أهمها أن الطفل هو صانع المستقبل وصائغه ، بل هو المصدر الأساسي لتجديد الحياة واستمرارها، وعلي ذلك كان من الأهمية أن يهتم العالم بالطفولة باعتبار أن هؤلاء الأطفال هم رجال ونساء الغد وصناع المستقيل ، فالطفولة تلك المرحلة الدقيقة والحاسمة والمهمة في بناء الشخصية الإنسانية وتحديد ذاته وتكوين مفاهيمه وثقافته واكتساب القيم وتعلم الأنماط السلوكية وخبراته فهي الأرض البكر التي تقبل التأثير والتوجه والتشكيل ، نوفر لها الرعاية وفرص التنشئة السليمة، فيكون حصادها شخصية سويةً تتحمل مسئوليات المواطنة الصالحة ، كل ذلك من خلال الخدمات التعليمية والصحية والنفسية والتأهيلية والترويحية ومخرجاته المادية والمجتمعية
وحيث أن الجمعيات الأهلية تلعب دوراً في غاية الأهمية مكملة لدور الأسرة والدولة لتحقيق أهدافها التنموية والتي لن تتحقق إلا بمراعاة ما يـــــــــــــــلي :
إدماج الطفل في الإطار الثقافي للمجتمع
الانضباط والتعود علي النظام وطرق التصرف والآداب الاجتماعية وتحديد دوره في المجتمع ومكانته فيه
التعرف علي إمكانيات وقدرات الطفل ومن ثم مساعدته في تنمية هذه القدرات واستثمارها ورفع أداؤها بما يتناسب وهذه القدرات وجنس الطفل ( ذكر – أنثي )0
المساعدة علي ممارسة الأنشطة الحرة والجماعية وفق مرحلة النمو ليتعلم الاستقلالية والاعتماد علي النفس وإشباع حاجته إلي الحرية والتنفيس والاكتشاف والتجريب لتنمو المواهب
تنوع البرامج والأنشطة ومن المهم أن تهتم بالجوانب الخلقية والاجتماعية والعقلية والنفسية
زيادة فاعلية وكفاءة الجمعيات الأهلية التي تتعامل مع الطفل وذلك عن طريق
التطوير المستمر للبرامج والأنشطة وفق المراحل العمرية للأطفال بما يتناسب واحتياجاته
المتابعة المستمرة لها ومدي تحقيق الاستفادة والمردود الإيجابي
رفع مستوي العاملين والمشرفين غلي تلك البرامج من خلال عقد دورات تدريبية لهم
توفير الإمكانيات والموارد التي تحقق تنفيذ البرامج وزيادة فاعلية الأنشطة
وعلي الجانب الأخرالبيئه بكل ما فيها، تؤثر وتتأثر، تلك البيئة ( المنطقة ) بكل ما تحمله من عراقة وتاريخ ، ارثها الحضاري ( أكثر من 100أثر تاريخي مسجل ضمن لائحة التراث العالمي، يمثل صورة حقيقية للحضارة الإسلامية في عصورها المختلفة، يمثل ذلك المخزون البصري والمعارف المهدرة والمهملة والتي تم فقدان الحس بها في ظل المشكلات الاقتصادية والإهمال الاجتماعي وفقد الخدمات والمرافق ، أدي إلي الانشغال إلي ضياع الحس المكاني والزماني لروعة التاريخ، كذلك فقد الأطفال إلي حقهم في الإحساس بطفولتهم إذ سخروا في أن يكونوا مصدراً للرزق لأسرهم دون أن يكون لهم حق حياة الطفولة0
ويحمل المكان أيضا عبقرية الموروث الشعبي الذي بقي حتى الساعة يدق في المنطقة بمزاراتها ، بموالدها ، بمسارات آل البيت ، ببساطة المعتقدات ، بالوشم المدقوق علي جلود الناس ، في الأناشيد وحلقات الذكر والزا ر، في ألعاب الموالد ومشاهد الاراجوز ، وعازف الربا به وحكاوي الحكواتي ، وخيال الظل 0
ولنا أن نتناول مثال نموذج خيال الظل
هو نوعاً من الدمى المتحركة ، تكون فيه الشخوص مسطحة على خلاف عرائس الخيوط ، فمن يحمل الأصول الشرقية الخاصة ، ومن مسرحي في مقدوره أن يصور الكثير من ضروب الخيال والقصص والأساطير والملاحم ، ويمكن تقديم هذا الفن لشخصية ملونة ، شاع هذا الفن شائعاً في مصر حتى الحرب العالمية ويعرف خيال الظل بثلاثة أنواع :-
نوعاً ثابت تتحرك فيه الشاشة بما عليها من مناظر بينما تكون الشخصية ثابتة ( أشبه بصندوق الدنيا )
نوعاً تكون الشاشة ثابتة وتتحرك الشخوص خلفها وتدار بأسياخ رأسية . فلا تحتاج ‘إلى رفعها ، ولذلك يستطيع العامل تحريك أكثر من شخصية ،
نوعاً تتحرك فيه الشخص بأسياخ أفقية وهي الطريق التي تشتهر بها الأتراك . يمكن إخفاء الأسياخ في الممسكة بالشخوص ، وإمكانية تحريكها بكفاءة ، ويتطلب عاملاً لكل شخصية .
*عرف العالم الإسلامي خيال الظل وصل في حوالي القرن 12 ، وفي مصر تأثر بالتقاليد والعادات المصرية ، حتى أصبح فناً مصرياً وجزء من تراثنا الشعبي ، أشتغل المصريين بعض خيال الظل في العصر الفاطمي وحمله السلطان شعبان عندما حج عام 778ه ، ويوجد في منطقة الدرب الأحمر مسجد أم السلطان شعبان بشارع باب الوزير وكان له سوق رائجة في الأعراس لإحياء الليالي ، كما كانت له مقاهي خاصة يحكي فيها وتنقد المظالم وتهاجم الأعداء ، كما استطاع هذا الفن تسجيل وقائع الحياة الجارية والثقافية الشعبية وأن يؤرخ أحداث خطيرة كالحرب الصليبية ، إلى أن ظهر القراقوز ( الاراجوز ) الشخصية التي خلفها أبن مماتي عندما أطلق صورة هزلية رائعة لرجل مغفل يرمز للبطش والعدوان والذي كان يشتهر به حكام تركيا .
شخوص خيال الظل
تصنع الدمى في أماكن كثيرة من العالم لكنها تنتسب إلى موطنها ( لا نشو ) عاصمة الصين القديمة ، تصنع الشخصية من جلود البقر والحمير والخنازير ، يرسم عليها الأشكال وتحدد وتلون ، يكون حجمها 30إلى 50 سم وتقصم المفاصل على الكتفين والمرفقين والرسغين والردفين والركبتين ، للمساعدة على المرونة في الحركة ،
هذه النماذج الشيقة تستطيع أن تكون مثار للتشويق والإثارة للطفل علاوة علي مضامينها الثقافية ،ويمكن استغلالها في تنمية سلوكيات ومعارف جديدة ،ويستفيد الطفل في القدرة علي تشكيل العديد من الأنماط لهذه العرائس والدمى مسرح العرائس والمسرح ألظلي ) ويصوغها وفق أحاسيسه
إن الموروث الشعبي لا يعرف الفردية لأنه فن الغالبية والبسطاء من الشعب ، حيث يتناول فنانوه الموضوعات المتوارثة والتي تتجاوب مع احتياجات البيئة التي يعيشون فيها، والرسم لديهم يمثل واقعاً عقليا أكثر مما يمثل واقعاً بصرياً ، هو بديلاً للكلام ، هو يحكى فصصه ، دون التقيد بقواعد المنظور ، وبمعنى آخر يحمل السجية والبساطة والتلقائية
هذا المزيج الرائع وهذه التلقائية وهذا التاريخ وهذه الطفولة تفتح لنا أفق لتطويرها وتقديم كل العون والخدمات لتتجدد الصورة التي غلبها الإهمال